تعادل النادى الأهلى مع نظيره نادى الزمالك فى الجولة قبل الأخيرة لبطولة رابطة الأبطال الافريقية ، ليصل الى النقطة (11) والتى تضمن له صدارة المجموعة ... ووصل رصيد نادى الزمالك الى (5) نقاط ليحافظ على آماله لبلوغ الدوى التالى ولا بديل عن فوزه فى اللقاء الاخير امام "ديناموز" مع انتظار هدية العيد من الاهلى وفوزه على "أسيك" .. الجولة الأخيرة "السادسة" ستقام يوم 21/9 القادم ليسدل الستار عن دور الثمانية ، و نصل الى المحطات النهائية
سجل فلافيو الهدف الاول للنادى الأهلى فى الدقيقة ( 9 ) من عمر الشوط الاول والمباراة ، وتعادل جمال حمزة فى الدقيقة (41) من نفس الشوط ..
وبدأ الزمالك بالتسجيل فى الشوط الثانى عن طريق أجوجو الغانى فى الدقيقة (51) ، حتى عادل أبو تريكة – معشوق جماهير الاهلى الاول- النتيجة فى الدقيقة (70) بهدف حصرى لفنان مصر الاول .. ويجرى بعدها نحو مدرجات نادى الزمالك ليشير بالرفض ، وبدا كأن لسان حاله يقول ( الاهلى لا يفوت مباراة ) !
اللقاء فى مجمله عجيب بعض الشئ ، حيث سيطر تماما الاهلى فى الشوط الاول وكان هدف جمال حمزة عكس الاتجاه !! وبدا وكأن لاعبى الاهلى قد تم تغييرهم جميعا مع بدء الشوط الثانى ، وظهروا فى حالة توهان غريبة بعض الشئ حتى جاء أبو تريكة ليفيق الجميع ..
تشكيل الاهلى :
أمير
شادى – وائل – رامى
بركات – عاشور – بوجلبان – جيلبيرتو
أبو تريكة – أحمد حسن
فلافيو
التبديلات :
* بين الشوطين : أحمد صديق / أحمد حسن
* قـ 60 : سيد معوض / بوجلبان
* قـ 72 : أحمد بلال / فلافيو
** قبل بدء المباراة وأثناء الاحماء ، اشتكى هانى سعيد من اصابة واستبعد من التشكيل فى آخر لحظة !!
بدأ اللقاء بهدوء مبالغ فيه من جانب لاعبى الأهلى ، وأخطأ جيلبيرتو فى أول دقيقة ليقطعها أحمد غانم سلطان الذى مر سريعا وأرسلها عرضية خطيرة لم تجد متابع جيد لها .. وتبعها أول ركنية لنادى الزمالك فى الدقيقة (5) ، وطوال هذه الدقائق الأولى كان الضغط زملكاوى فى خط الوسط وهو ما تسبب فى تمريرات خاطئة من جانب لاعبى ارتكاز وسط الاهلى .. وكانت الجبهة اليمنى للزمالك هى الانشط وتحرك فيها كثيرا محمد عبد الله وأحمد غانم .
حتى أتت الدقيقة (7) والتى شهدت أول هجمة أهلاوية منظمة حيث مررها عاشور بينيه جميلة جهة اليسار لأبو تريكة الذى أرسلها عرضية جميلة ولكنها لم تسفر عن شئ ... وبعدها بدقيقتين ، ومن مناوشة لفلافيو مع عمرو الصفتى تسبب فى احتساب ركلة حرة لصالحة يرسلها له جيلبيرتو بالمقاس لتكون الهدف الأول للأهلى برأس فلافيو فى الدقيقة (9) ..
وبدأ العنف ، فاعتبارا من الدقيقة (11) ، شرع لاعبو الزمالك فى استخدام العنف لايقاف انطلاقات بركات وفلافيو وأحمد حسن ، وتعددت التدخلات العنيفة من جانب لاعبى الزمالك بلا أى رادع من الحكم والذى كان يحتسب أخطاء عجيبة على لاعبى الاهلى تاركا الساحة لعنف و جذب فانلات الاهلى بلا أى تدخل !!!!
مر بركات كثيرا بسرعته المعهودة ومهارته الفائقة من أكثر من لاعب زملكاوى ، وكان الايقاف يتم بطريقة واحدة وهى جذبه من الفانلة ، ويبدو أن ( ايدى ماييه ) تناسى أن جذب الفانلة يستوجب احتساب انذار !! تكرر الامر مرتين مع محمد أبو العلا وأحمد عبد الرؤوف ضد بركات ، وكررها عبد الرؤوف مع أحمد حسن ... ولا حياة لمن تنادى !
أكثر من 20 دقيقة ، واللعب هادئ للغاية ، سيطرة حمراء كاملة على أجزاء الملعب وخاصة الوسط .. ضغط احمر مستمر على لاعبى الزمالك لم يمكنهم من التمرير المريح ، ولكن الضغط كان سلبيا حيث بدا ان لاعبى الاهلى لا يريدون بذل مجهود أكبر لاحراز أهداف أخرى !! ووسط السيطرة الحمراء ، مارس جمال حمزة هوايته فى التمثيل والاعتراض المبالغ ومحاولة الحصول على ركلة جزاء وهمية عند أى تمثيل للسقوط داخل منطقة الجزاء .. ولم يعره الحكم أى انتباه بل ولم يحذره على الاطلاق .... وهاجت دكة بدلاء الزمالك وكأنها تمنى نفسها بالحصول على أى شئ !!
استمرت الامور هادئة حتى جاءت كرة مرتدة مفاجأة ، تصل الى أسامة حسن فى الجبهة اليمنى للاهلى – الخالية تماما – ليتوغل داخل المنطقة ويراوغ جمعة وسدد فى جسد أمير ترتد له ليمررها الى جمال حمزة الذى أحسن استقبالها ووضعها فى المرمى محرزا هدف التعادل فى الدقيقة ( 41 ) ..
لم يشأ الحكم أن يترك الشوط الاول يمر هكذا ، وتغاضى عن ركلة جزاء واضحة جدا لأبو تريكة الذى عرقل داخل المنطقة من قبل محمد أبو العلا ... وأظهرت الاعادة بوضوح العرقلة ولكن شاهدها الجميع ما عدا "ماييه " .. وأعتقد أن التحكيم فى هذه المباراة والسابقة يشير الى مدى الصعوبات التى سيواجهها الاهلى خلال الدور التالى ..
بدأ الشوط الثانى بهدوء أغرب من سابقه فى الشوط الأول من جانب لاعبى الاهلى ، وعلى الرغم من التغيير المبكر بدخول احمد صديق وخروج أحمد حسن .. والدفع ببركات فى الوسط ، الا أن نشاطا لم يدب أبدا فى أداء الاهلى ، حتى فاجأ أجوجو الجميع بعد دربكه وتمريرة بينية من جمال حمزة – وسط 6 لاعبين من الاهلى – ليسددها أرضية نحو الزاوية اليمنى لأمير تمر من تحت يديه ليتقدم الزمالك بالهدف الثانى فى الدقيقة (51) ..
استمرت السيطرة البيضاء ، وضغط متواصل على لاعبى الأهلى الذين ظهروا فى حالة توهان عجيبة ليس لها أى مبرر وخاصة مع سيطرتهم لمعظم فترات الشوط الاول !! ...
وهنا ، بدأ جمهور الاهلى العظيم الواعى فى التشجيع الجنونى ( العب يا أهلى ) وكأنهم ينبهون اللاعبين الى أن هذه النتيجة ستفتح الباب لتساؤلات عدة ولن تكون النتائج مرضية أبدا .. كان ذلك ابتداءا من الدقيقة (61) .
وبالفعل لم تمر سوى 9 دقائق ، وكان الجميع على موعد مع هدف رائع للنجم الجميل ( محمد أبو تريكة ) ، الذى تسلم الكرة من فلافيو بعد مرور موفق ، ليتلقاها منفردا بهدوء ويضعها بــ ( حرفنة عالية جدا ) بوجه قدمه الخارجى تسكن زاحفة الزاوية اليسرى لعبد الواحد الذى لم يتحرك قيد أنملة .. وبالتأكيد هذا الهدف هو ماركة حصرية خالصة للمتميز "أبو تريكة" .. لينطلق بعدها صوب جمهور الزمالك ويشير رافضا بقوة ، وكأنه يقول ( لــا ... الاهلى لا يفوت ولن يخسر اليوم ) ...
أجمل ما فى الامر ، ان جمهور الاهلى استمر فى التشجيع أكثر مطالبا لاعبيه باللعب والفوز ، وكم هو محظوظ النادى الاهلى بجمهوره الجميل العاشق لناديه فى كل الاوقات ... وانتقل حماس الجمهور الى جوزيه الذى ظهرت عليه علامات الغضب طوال اللقاء ، و ظل يصرخ فى مترجمه لكى يوجه اللاعبين من أجل تحسين الأداء !!
مرت الدقائق المتبقية هادئة وظهر أن الفريقين قد ارتضيا نتيجة اللقاء ، ولم تكن هناك سوى عصبية زائدة عن الحد من أحمد عبد الرؤوف نحو بركات ، وخطأ طفولى من حمزة حين عرقل شادى عند حدود منطقة جزاء الاهلى .. وكانت أجمل كرة فى نهاية اللقاء بين الثنائى بركات وتريكة ، حيث مررها الأخير بينيه الى بركات الذى سدد وتتحول ركنية .
وظل لاعبو الزمالك يمررون الكرة من أجل استهلاك ما تبقى من الوقت ، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية ليضمن الاهلى صدارة المجموعة وينتظر ثانى المجموعة الثانية ، بينما يتبقى للزمالك فرصة وحيدة وأخيرة وهى الفوز على "ديناموز" فى عقر داره بشرط عدم فوز "أسيك" على الاهلى .