إخوان مصر يأملون أن تكون الموسوعة مكانا لتوثيق تاريخ الجماعة (الجزيرة نت)
الجزيرة نت–القاهرة
أطلق نشطاء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين بمصر موسوعة إلكترونية للجماعة التي تعد أكبر قوى المعارضة في البلاد، على غرار الموسوعة الحرة للمعرفة (ويكيبديا)، لتوثيق تاريخها ونشاطها والترويج لأفكارها الدينية والسياسية.
وجاء انطلاق الموقع في وقت يشهد هدوءا نسبيا بين الجماعة والنظام الحاكم، لم يعكره سوى حملة أمنية محدودة استهدفت كوادر محلية في بعض المحافظات، وهي حملة روتينية اعتاد الأمن المصري تنفيذها مع بداية رمضان من كل عام.
وقال بيان للقائمين على الموسوعة حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن الموقع يهدف إلى حصر وجمع وتوثيق أكبر قدر من المعلومات والبيانات والصور الموثقة والمنشورة حول الجماعة من مصادرها الرسمية وغير الرسمية وكافة الكتب والحوارات واللقاءات المتصلة بها، على شبكة الإنترنت.
تبعية الموسوعة
وقال عبد الجليل الشرنوبي رئيس تحرير الموقع الرسمي للإخوان المسلمين (إخوان أون لاين) إن الموسوعة الجديدة "لا تتبع الجماعة بشكل رسمي ولا ترتبط بمكتبها للإرشاد، وهو ما سيعطي مرونة أكبر في تعامل المتصفحين والباحثين معها".
وأضاف الشرنوبي للجزيرة نت أن "شباب الإخوان يرون ضرورة أن يكون للجماعة وقيادتها التاريخية والحالية ووثائقها، وجود أكبر على الإنترنت، ومن هنا جاء تحركهم بإطلاق الموسوعة".
سلاح الإنترنت
"
تتيح الموسوعة لمتصفحي الإنترنت أو المتطوعين أو المهتمين أو الباحثين الحصول على تلك المعلومات والمشاركة فيها
"
وتملك الجماعة التي لها 88 عضوا في البرلمان وتتمتع بشعبية مقارنة بفصائل المعارضة الأخرى نحو ثلاثين موقعا إلكترونيا رسميا -حسب عبد الجليل- ناطقة باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى 26 موقعا لمحافظات مصر وعشرات المنتديات والمدونات.
ونشر موقع الموسوعة الإخوانية في أول أيام تدشينه أكثر من ألف مقال سعيا -كما يقول- للحفاظ على تراث جماعة الإخوان المسلمين في شتى المجالات، ومساعدة العلماء والمعلمين والباحثين والطلاب والمهتمين على فهم وإدراك فكرها، ولتوفير ما يرتبط بها من أحداث على مستوى العالم.
وتتيح الموسوعة لمتصفحي الإنترنت أو المتطوعين أو المهتمين أو الباحثين الحصول على تلك المعلومات والمشاركة فيها من خلال إضافة المقالات والدراسات والأبحاث، أو إجراء ما يلزم من تعديلات على الموسوعة.
وبذلك تشبه الموسوعة الجديدة موسوعة "نولو" التي أطلقها محرك البحث العالمي "غوغل" لمنافسة الموسوعة الحرة الأشهر عالميا "ويكيبديا"، إذ يعتزم القائمون عليها الاستعانة بالباحثين المتصفحين في تطويرها وتحديثها، بالتنسيق الإلكتروني مع إدارتها.