لقد غنم المسلمون من خلال فتحهم لبلاد الاندلس غنائم لم يذكر مثلها , وكان من بين تلك الغنائم مائدة يقال انها لسليمان بن داود عليهما السلام و لقد اخذ يصفها الكثير من المؤرخين
قال ابن عبد الحكم في كتاب فتوح مصر و اخبارها : -
قيل لطارق( ابن زياد ) ان المائدة بقلعة يقال لها فراس , ...ورفعت الى طارق هذه المائدة و فيها من الذهب و الجواهر ما لم ير مثله
قال ابن قتيبة في كتاب الامامة و السياسة:-
كانت مائدة خوان ليس بها ارجل قاعدتها منها و كانت من ذهب و فضة خليطين فهي تتلون صفرة و بياضا مطوقة بثلاث اطواق , طوق لؤلؤ , وطوق ياقوت , و طوق من زمرد , و يذكر ايضا ان المسلمون غنموا مائدة اخرى غيرها من جزع ملون
وفي رواية ابن قتيبة يقول ان المائدة ليس لها ارجل , و لكن بعض المؤرخين امثال ابن الاثير و ابن كثير و ابن عذاري يفولون ان المائدة كان لها ارجل , بل ان ابن الاثير يقول ان المائدة كان لها ثلثمائة و ستون رجلا
اما عن سبب وجودها في بلاد الاندلس وليس في فلسطين حيث مقر ملك سليمان - عليه و على نبينا افضل الصلاة و السلام - , فيقال ان اشبان ملك الروم الذي بنى مدينة اشبيلية قد اخذها من بيت المقدس
اقوال بعض المؤرخين المحدثين حول المائدة : -
قال الدكتور السيد عبد العزيز سالم :- ان هذه المائدة ليست مائدة كما يفهم ذلك من الاسم و انما كانت مذبحا لكنيسة طليطلة العظمى حملها القساوسة معهم عند فرارهم من طليطلة خشية ان تقع في ايدي المسلمين لنفاستها و قداستها
اما د/ حسين مؤنس فيرى ان المائدة ليست بمائدة و انها كانت مذبحا للكنيسة الجامعة في طليطلة
تقييم هذه المائدة :-
لقد قيمت هذه المائدة عند الوليدبن عبد الملك بمائة الف دينار
ويقال انها قومت عند طارق بن زياد فقومت بمئتي الف دينار