قديماكان الغزاة المعتدين على ارضنا العربية الاسلامية كانوا يعتدون على حرماتنا و نسائنا و ينتزعون ملابسهن كرها
ومنذ بضع سنوات فوحئ العالم الاسلامي بفاجعة كبرى خاصة المسلمون في فرنسا
فلقد نشرت جريدة " حديث المدينة " الاسبوعية في العدد 291 بتاريخ 28 يناير 2004م في مقال بعنوان : فتاوى اخرزمن"
ما يلي :-
اقد اعدت فرنسا قانونا من اهم بنوده عدم السماح باستخدام الرموز الدينية في المدارس و المؤءسسات مثل قلنسوة اليهود و صلبان المسيح و حجاب المسلمات
ولقد قاد هذه الحملة وزير الداخلية الفرنسي , ولقد عمل هذا الوزير على زيارة القاهرة يؤم الامام الاكبر ليستفتيه او بمعنى اخر ينتزع منه فتوى طوعا او كرها ونال منه ما اراد و ما قصد
فلقد افتى شيخ الازهر بانه يباح خلع حجاب المسلمة في فرنسا
و لقد نسي هذا الشيخ قوله تعالى ( يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن , ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما )
تاريخ فرض الحجاب :-
لقد كان الحجاب في مطلع الدولة الاسلامية لم يكن يهتم به بالدرجة البالغة حتى قال عمر بن الخطاب للنبي عليه السلام ان احجب نسائك ( و هذا من الموافقات التي وافق فيها القران لعمر بن الخطاب رضي الله عنه )
فعن عروة بن الزبير ان عائشه رضي الله عنها قالت :-
" كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله احجب نساؤك قالت : فلم يفعل , قالت وكان ازواج رسول الله يخرجن ليلا الى ليل قبل المناصع فخرجت سودة رضي الله عنها و كانت امراة طويلة فراها عمر بن الخطاب وهو في المسجد فقال:-
قد عرفتك يا سودة حرصا على ان ينزل الحجاب فانزل الله الحجاب
الحجاب الشرعي:-
ان للحجاب الشرعي المامور بة ثلاث درجات بعضها فوق بعض في الاحتجاب و الاستتار و دل عليها الكتاب و السنة و هي على سبيل الاختصار
الدرجة الاولى :-
حجاب الاشخاص في البيوت و امثالها بحيث لا يرى الرجال شيئا من اشخاصهن و لا لباسهن و لا ز ينتهن الظاهرة و لا الباطنة و لا شيئا من جسدهن من الوجه و الكفين و سائر البدن الا ان بعض العلماء يجيز كشف الوجه و الكفين ولقد امر الله بهذه الدرجة من الحجاب فقال تعالى ( و اذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب )
الدرجة الثانية:-
خروجهن منالبيوت مستورات قال تعالى ( يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما )
سال ابن عباس عن قوله ( يدنين عليهن من جلابيبهن) فقال :- ان تغطي و جهها من فوق راسها بالجلباب و تبدي عينا واحده
الدرجة الثالثة:-
خروجهن مستورات الابدان من الراس الى القدم مع كشف الوجه و اليدين
و هذا الراي فيه جواز كشف المراة و جهها في الحالات العامة على وجود المجتمع المسلم العفيف في رجاله و نسائه
اما اذا تغيرت الحالة العامة و لم يامن من الفتنه فيجب على المراة ان تستر جميع بدنها بدون استثناء شئ
وعلى المراة في زماننا هذا الذي انعدمت فيه العفة و القيم الطيبة و الذي يعتبر عصر فتن ان تستر المراة عوراتها
و لقد تنبا النبي عليه الصلاة و السلام بحال نساء اليوم فقال " صنفان من اهل النار لم ارهما بعد: - قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون به الناس , و نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كاسنمة البخت ( الجمال) المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها و ان ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا "
و اختم بقول الامام الشافعي :-
عفوا تعف نساؤكم في المحرم و تجنبوا ما لا يليق بمسلم
ان الزنا دين ان اقرضته كان الوفا من اهل بيتك فاعلم