فى زمن الغربه (مع أسيا إمرأه فرعون)

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


لقد انقسم الناس فى ظل تلك الغربة إلى قسمين لا ثالث لهما :

فهناك صنف دفع تلك الغربة بإرضاء الناس من حولة فترك دينه كله ليتعايش مع أهواء المجتمع وذلك لأنه

يخشى الناس أكثر من خشيته لله عز وجل فهذا الصنف قد يعيش مستريحا بعض الشئ ولكنه يعيش

صغيرا ويموت صغيرا0

قال رسول اله صلى الله عليه وسلم من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ومن أسخط

الناس برضاه كفاه الله مؤنه الناس ) صححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (610)

*وهناك صنف كريم مبارك تعلق قلبه بالله عز وجل ولعم يقبنا أن الدنيا بكل ما فيها من متاع زائل ما هى

إلا سجن للمؤمن من جنه الكافر 00 فهو يشعر كأنه سجين فى الدنيا ينتظر الإفراج 000والإفراج لن

يكون إلا مع أول غمسة فى جنه الرحمن جل وعلا

ولذلك تجده دائما يغتنم كل لحظه فى طاعه الله وفى خدمه دين الله جل وعلا فهو يعلم أن الطريق

الأمثل لدفع الغربه هو الأعتصام بالكتاب والسنه فهما طريق النجاة من تلك الفتن التى تحيط به من كل مكان



وتعالوا معى احبائى لنرى ونتأمل زمن الغربة ليكون لنا عظة على الطريق نتعلم منهن ونتمسك

بديننا مثلهن

آسية امرأة فرعون


تأملوا معى احبائى لنرى

كيف كانت غربة آسيا ( امرأة فرعون ) وهى المؤمنة التى تعيش فى قصر رأس

الكفر فرعون الذى قال : أنا ربكم الأعلى 0000 والذى قال : ما علمت لكم من إاه غيرى 000

ومع هذا عاشت امأتة على الإيمان والتوحيد ولم يصدها طوفان الكفر الذى تعيش فيه فى قصر

فرعون

عن طلب النجاة وحدها ، وقد تبرأت من قصر فرعون ، طالبة إلى ربها بيتا فى الجنة 0 وتبرأت من

صلتها بفرعون فسألت ربها النجاة منه ، وتبرأت من عمله مخافة أن يلحقها من عمله شئ ، وهى

ألصف

الناس به ، وتربأت من قوم فرعون وهى التى تعيش بينهم

(ونجنى من القوم الظالمين )

* فلما علم فرعون بإيمانهاعذبها عذابا شيدا لترجع عن دينها فلم تفعل0

قال ابن جرير : كانت امرأة فرعون تسأل : من غلب ؟ فيقال : غلب موسى وهارون0

فتقول أمنت برب موسى وهارون 0 فألاسل إليها فرعون ، فقال : انظروا أعظم صخرة تجدونها ،

فإن مضت على قولها فألقوها عليها ، وإن رجعت عن قولها فهى امرأتى ، فلما أتوها رفعت بصرها

إلى السماء ،فأبصرت بيتها فى الجنة ، فمضت على قولها 0 وانتزعت روحها0

* وفى الصحيحن عن ابى موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا آسيا امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وغن فضل

عائشه على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) صحيح البخارى

* وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال إن فرعون أوتد لإمرأتة أربعة أوتاد فى يديها ورجليها ، فكان

إذا تفرقوا عنها ظلتها الملائكة ، فقالت (بِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي

مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }التحريم11

فكشف لها بيتها فى الجنة ) أورده الألبانى فى السلسله الصحيحة (2508)

ولذلك جعلها الله عز وجل مثلا للمؤمنات فى كل زمان فقال تعالى :

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }التحريم11
فعلى الرغم من تيار الكفر الشديد إلا إنها انها قاومت وسارت فى الاتجاه المضاد لتلحق بركب

المؤمنات فى جنة الرجمن جلا وعلا

هذه اخيتى واخى قدوتك فى زمن كثرت فيه الفتنه والشهوات وتاه الكثير منا فى دروب الدنيا الشائكه

وبعد الكثير منا عن طاعه رب الأرض والسموات فعليك الإقتداء بهن والتمسك بدينك إلى أن يأتيك

اليقين
ادعو الله العظيم ان يدخلنا جنته برحمته وعفوه ورضاه

اسال الله العظيم انا يجعلنا من النوع الثاني
(ادعو الله العظيم ان يدخلنا جنته برحمته وعفوه ورضاه)
اللهم امين
هم فعلا قدوة للمسلمين
اللهم اهدينا.............. اللهم امين
اللهم ادخلنا جناتك جنات النعيم
اللهم امين

بارك الله فيكي يا فاتن
اسال الله العظيم ان يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
اللهم امين
جزاكي الله كل خير اختي الحبيبه
وبارك فيكي

اللهم ءامين
شكرا ليكى يا فيروز انتى ومحمد
على ردودكم

شكرا ليكي يا فاتن على هذا الموضوع الرائع
,وهناك اضافة احب ان اضيفها عن اسيا بنت مزاحم امراة فرعون ,هناك راي يذهب اليه بعض المهتمين بدراسة الحضارة الفرعونية وهذا الراي يقول ان امراة فرعون هي الملكة حتشبسوت ولكن الناظر في تاريخ حتشبسوت يجد فارقا بينها وبين امراة فرعون التي مجدها القران الكريم فحتشبسوت كانت على علاقة بوزيرها يتنموت الذي تولى الاشراف على بناء معبد الدير البحري , فلو كانت حتشبسوت هي امراة فرعون لاقدم فرعون على هدم اثارها خاصة انه لم يتوانى عن تعذيبها في وضعها في حرارة الشمس في الصحراء لكي تتعذب ( وبنفس طريقة التعذيب تلك عزب المشركين المسلمين الاوائل امقال بلال بن رباح رضى الله عنه و عن المسلمين جميعا )
وفعلا بدا الاسلام غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء
وصدق القائل:-
ليس الغريب غريب الشام و اليمن ولكن الغريب غريب العلم و الادب
و اختم بقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )