لقد كانت اليهود ينتظرون مبعث نبي ياتي في اخر الزمان وكانوا يعتقدون انه سيبعث اليهم دون غيرهم , ولكن لما يعث النبي الى الناس كافة اخذ اليهود يكيدون له محاولين قتله نارة و تكذيبة تارة اخرى
ولقد حاولوا اغتيال النبي اكثر من مرة وكان من ابرز تلك المحاولات : -
مجاولة عمرو بن جحاش و يهود بني النضير قتل النبي : -
خرج رسول الله الى بني النضير يستعينهم في دية قتيلين من بني عامر قتلهم عمرو بن امية الضمري , للجوار الذي كان رسول الله عقد لهما و كان بين بني النضير وبني عامر عقد و حلف
فلما اتاهم رسول الله يستعينهم في دية القتيلين قالوا " نعم يا ابا القاسم نعينك على ما احببت مما استعنت بنا عليه "
ثم خلا بعضهم الى بعض فقالوا " انكم لن تجدوا محمدا اقرب منه الان فمروا رجلا يعلوا على هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيريحنا منه "
و عينوا لذلك عمرو بن جحاش فقال انا لذلك , فقالوانطلع على السطح و نلقي عليه رحى من فوقة نقتله بها , و انكر عليهم سلام بن مشكم عملهم و قال لا تفعلوا , لكنهم اجمعوا على ان ينفذوا خطتهم القذرة و قبل ان يفعلوا فعلتهم اوحى الله الى نبيه بما اجمع عليه اليهود , فقام على الفور كانه يقضى حاجته و دخل المدينة و لما استبطاه اصحايه قاموا و لحقوا به فاخبرهم بمؤامرة اليهود
محاولة اليهود اغتيال النبي بالسم :-
بعد غزوة خيبر في العام السابع من الهجرة اقدم اليهود على اغتيال النبي بالسم وذلك عندما اهدت له زينب بنت الحارث اليهودية امراة سلام بن مشكم ( وهي بنت الحارث زعيم من زعماء اليهود قتل في معركة خيبر ) شاة مسمومة قد سمتها و سالت اى اللحم احب اليه ؟ فقالوا الذراع فاكثرت فيه السم فلما انتهش النبي من الذراع اخبره الذراع انه مسموم فلفظ الاكله الا ان النبي كان قد لاك منها مضغة فلم يسيغها
ولقد بقي اثر هذا السم في جسد النبي فلما اشتد وجع النبي من مرضة في عام الوداع قال لام المؤمنين عائشة " يا عائشة ما ازال اجد الم الطعام الذي اكلته بخيبر فهذا اوانه و اني وجدت انقطاع ابهري من ذلك السم "