ترحيب أفغاني صريح وتحفظ هندي
بعد تنحي مشرف أميركا ماضية في تعاونها مع حكومة باكستان
بوش ومشرف بعد لقاء بواشنطن في مارس/آذار 2006 (الفرنسية-أرشيف)
وصفت الولايات المتحدة الرئيس الباكستاني المستقيل برويز مشرف "بالصديق وبأحد أكثر شركائها التزاما في حرب الإرهاب", لكنها قالت إنها ستواصل التعاون مع الحكومة الباكستانية المدعوة إلى "مضاعفة التركيز على مستقبل باكستان والحاجات الأكثر استعجالا بما فيها وقف تنامي التشدد".
وشكرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الرئيس المستقيل "لأنه قام بخيار صعب عندما قرر الالتحاق بالحرب على القاعدة وطالبان, لذا له امتناننا العميق", لكنها قالت إن بلادها تؤيد الانتقال إلى حكم ديمقراطي وتحترم نتائج انتخابات باكستانية جرت في فبراير/شباط الماضي حيث فاز بها حزبان معارضان شكلا تحالفا همش مشرف.
وأعلن مشرف اليوم استقالته, مستبقا طرح التحالف الحاكم لائحة اتهام ضده في البرلمان.
ميليباند: طالما قلنا لمشرف إن "الأهم لباكستان مؤسسات قوية لا أشخاص أقوياء" (رويترز-أرشيف)
طالما نصحناه!
وامتدح وزير خارجية بريطانيا ديفد ميليباند أداء مشرف في الحكم على جبهات الاقتصاد و"حرب الإرهاب" والحوار مع الهند, ووصفه بـ"صديق حيوي"، لكن ذكّره بأن "الإصلاح يتوقف قبل كل شيء على الشرعية" وأن "الأهم لباكستان مؤسسات قوية لا أشخاص أقوياء", وهو أمر طالما نصحته به بريطانيا، حسب قوله.
واعتبرت المفوضية الأوروبية استقالة مشرف أمرا داخليا, وأبدت فرنسا رئيسة الاتحاد الأوروبي أملها في أن يعمل الرئيس القادم مع الحكومة الباكستانية "في جو بناء واحترام للمؤسسات".
الجارة الهند رفضت التعليق, واعتبرت الأمر شأنا باكستانيا داخليا, لكن بعض مسؤوليها أبدوا مخاوف سابقا من أن يسبب رحيل مشرف حالة فراغ تقوي شوكة من تسميها الهند جماعات إسلامية متشددة, وأبدوا قلقا من ألا تستطيع الحكومة المدنية الجديدة السيطرة التامة على جهاز الاستخبارات.
ترحيب أفغاني
وعلى النقيض من هذا الحذر, كان موقف جارة أخرى هي أفغانستان صريحا جدا في ترحيبها بالاستقالة.
وسبق لأفغانستان أن اتهمت صراحة الاستخبارات الباكستانية بالضلوع في محاولة اغتيال الرئيس حامد كرزاي في أبريل/نيسان الماضي, وفي تفجير سفارة الهند في كابل الشهر الماضي.
وقال الناطق باسم الداخلية الأفغانية زيميري باشاري إن مشرف "لم يكن إلا بالاسم حليفا للولايات المتحدة"، وأبدى الأمل في أن يحل محله شخص "أفضل منه", في حين أبدت الخارجية الأفغانية أملها في أن يعزز رحيله "الحكم المدني والديمقراطية في باكستان".