لقد تقصى العالم الهندي( مولانا محمد علي ) بعض نصوص العهد القديم فارشدته الى ان حق المسلمون في ارض الميعاد ثابت طبقا لهذه النصوص.
وقد استهل بحثه بقوله " ان الجد الاعلى لليهود و الاسماعيليين (العرب) هو ابراهيم الخليل -عليه السلام- وعلى الرغم من ان الكتاب المقدس الذي انزل على لبراهيم لم يصلنا فان سفر التكوين من العهد القديم يلقى ضوء كثيرا على وعود الله له فى ما يتصل بمستقبل ولديه اسحاق و اسماعيل والقران الكريم نفسه يلمح الى الوعود نفسها حين يقول (واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما
قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) "البفرة:124 "
وهكذا وعد ابراهيم -عليه السلام- بان تكرم ذريته بهبة النبوة ولكنها لابد ان تنتزع منهم اذا ما ظلموا فصلاة ابراهيم و اسماعيل -عليهما السلام- المشتركة في الكعبة تشير الى المفاد نفسه
ربنا و ابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم اياتك و يعلمهم الكتاب و الحكمة و يزكيهم انك انت العزيز الحكيم ) : البقرة :129"
و في العهد القديم وعد الهي بالمعنى ذاته فاز به ابراهيم -عليه السلام- حتى قبل مولد اسحاق و اسماعيل "فاجعلك امة عظيمة و اباركك و اعظم اسمك و تكون بركة و ابارك مباركيك ولاعنك العنه و تتبرك فيك جميع قبائل الارض" (سفر التكوين :12:2-3)
ان قليلا من امعان الفكر ليظهر في وضوح هاتين الايتين تشير بما لا يحتمل اللبس الى ذرية اسماعيل - يعني المسلمين- ذلك بان المسلمين هم وحدهم بين اقوام العالم كله الذين يصلون على ابراهيم -عليه السلام - خمس مرات كل يوم
و بعد ذلك يشير سفر التكوين نفسه الى اسماعيل -عليه السلام- باسمه فيقول :
"واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه و اثمره و اكثره كثيرا جدا اثنى عشر رئيسا يلد و اجعله امة كبيرة " ( سفر التكوين: 17- 20 )
و هنا اعطى الوعد الخاص باسماعيل -عليه السلام- وذريته بالطريقة نفسها التى اعطى بها الوعد الخاص بابراهيم -عليه السلام- و ذريته
و جاء بنص سفر التكوين "7:7-8" "واقيم عهدي بيني وبينك ( اي العهد بين الله عز وجل وبين ابراهيم ) وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الها لك و لنسلك من بعدك و اعطي لك ولنسلك من بعدك ارض عزبتك كل ارض كنعان ملكا ابديا و اكون الههم "
ومما سبق يتضح لنا احقية المسلمون في ارض الميعاد