دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه على زوجته فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ورأى في فمها عود أراك تستاك به ، فأنشد قائلا :
لقد فزت يا عود الأراك بثغرهـــــــــا
أما خفت يا عــــود الأراك أن أراك ؟
لو كنت من أهل القتـــــال قتلتـــــك
فما فاز مني يا سِواكُ ســــــــــــواكَ
صّن النفس واحملها على ما يزينـــها **** تعش سالماً والقول فيك جميـــــل
ولاتوليّـــن النـــــــــــــاس الا تجمــلاً **** نبا بك دهـــــر أو جفاك خليـــــل
وأن ضاق رزق اليوم فاصبر الى غــد **** عسى نكبات الدهر عنــــك تـزول
ولا خيــــــــــــــر في ودّ امرئ متلّون **** إذا الريح مالت مال حيــــث تميــل
وما أكثــــــــــــر الأخوان حين تعــدهم **** ولكنهم فـــي النائبــــــات قليــــــل
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا ********* يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر و الله رازقا ********* فقد رزق الطير و الحوت في البحر
و من ظن أن الرزق يأتي بقوة ********* ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فانك لا تدري ********* إذا جن عليك الليل هل تعيش إلي الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة********* و كم من سقيم عاش حينا من الدهر
و كم من فتي أمسي و أصبح ضاحكا ********* و أكفانه في الغيب تنسج و هو لا يدري
فمن عاش ألفا أو ألفين *********** فلابد من يوم يسير إلي القبر
قال الإمام علي "عليه السلام":
عنوان النُبل الإحسان إلى الناس
من أحسن إلى الناس أستدام منهم المحبة
أحسن إلى من أساء إليك، وأعفُ عمن جنى عليك
شيئان لايوزنهما عمل: حسن الورع والإحسان إلى المؤمنين
أحسن كما تحب أن يُحسن إليك
لايكونن أخوك على الإساءة إليك أقوى منك على الإحسان إليه