قهوة احفاد الفراعنه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قهوة احفاد الفراعنه

رفقاى مازلتم بقلب القلب احباباُ فأن غبتم وان غبنا فأن الحب ما غابا
 
الرئيسيةمدخل القهوةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (21)عيسى والحواريون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
angel of magic

angel of magic


انثى
عدد الرسائل : 116
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 14/06/2008

(21)عيسى والحواريون Empty
مُساهمةموضوع: (21)عيسى والحواريون   (21)عيسى والحواريون Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 01, 2008 1:27 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(1)



بدأ سيدنا عيسى دعوته إلى الله مؤيداً بروح القدس ومعجزاته الباهرة..لم يقل عيسى عليه السلام في مسألة التوحيد أقل ولا أكثر مما قاله أنبياء الله جميعاً..

-اعبدوا الله ربي وربكم.
ولقد جاء القرآن بعد خمسمائة عام تقريباً من رفع عيسى عليه السلام ..ولعلم الله تعالى الأزلي بما سيصير إليه أمر المسيحية من اختلاف حول طبيعة عيسى حرص القرآن على أن يكشف عن حوار لم يقع بعد..
"وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب"
يفيد النص القرآني أن الدعوة المسيحية التي نزل بها عيسى عليه السلام كانت دعوة إلى التوحيد وتبرأته من كل ما قيل حول بنوته أو ألوهيته...أنزل الله عليه الإنجيل وهو كتاب مقدس جاء تصديقاً للتوراة وجاء إحياءً لشريعتها الأولى وليحل بعضاً من الذي حرمته التوراة.
اصطدم عيسى عليه السلام بتفسير اليهود الحرفي للشريعة واصطدم بالتيار المادي السائد في المجتمع وكذلك الثنائية التي يعامل بها الناس بعضهم بعضاً..ونذكر قصة المرأة الخاطئة التي أحضرها كهنة اليهود ليرجموها وقالوا أن شريعة موسى تقضي برجم الزانية ، واجتمع الناس كل منهم بيده حجر ليرجم المرأة ، وكان سيدنا عيسى يعلم أن الكهنة أشد ظلماً منها فوقف وقال : من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ..فسكت الناس ولم يستطع أحد أن يرجمها..



(2)



استمر عيسى عليه السلام يدعو الناس إلى عبادة الله ، ولكنه عندما أعلن منهج الحق وجد أنصار الظلم وأنصار البغي غير مستعدين للإيمان بالله ، لذلك أحس منهم الكفر وأراد أن ينتدب جماعة ليعينوه على أمر دعوته ، والمعركة تحتاج إلى تضحية والتضحية تكون بالنفس والنفيس..فقال : من أنصاري إلى الله ، قال الحواريون نحن أنصار الله..

(الحواريون) مأخوذة من الحور وهو شدة البياض في العين ، وهم جماعة يقول القرطبي أنهم اثنى عشر رجلاً كانت وجوههم مشرقة بنور الإيمان..
"فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون"
قال الحواريون أولاً :آمنا بالله لأنه أمر غيبي في القلب ثم قالوا أسلمنا لأن الإسلام خضوع لمطلوبات الإيمان وأحكامه..ثم طلبوا من عيسى عليه السلام أن يشهد بأنهم مسلمون فهو قد بلغهم الأحكام وهم آمنوا وأسلموا وأطاعوا.
ويؤكد النص القرآني أن عيسى عليه السلام قد بشر برسول يأتي من بعده واسمه أحمد..
"وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين"



(3)



كان عيسى عليه السلام قد قال للحواريين عليكم بتقوى الله عزّ وجلّ ولا تسألوه آية ما دمتم أعلنتم إيمانكم ، يرى بعض العلماء أن الحواريين ما كانوا يجهلون قدرة الله تعالى ، وإنما صدر سؤالهم من منبع الحب لله ورغبتهم في شهود قدرته .

"إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك أن ينزّل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين..قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين..قال عيسى بن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين..قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين"
لقد قدم الحواريون بشريتهم فطلبوا من المائدة الأكل والطعام ، وقدم عيسى ابن مريم عليه السلام بصفة اختياره رسولاً القيم على الطعام فبدأ بنداء الألوهية أولاً ثم جاء بعدها نداء الربوبية (اللهم ربنا)..وأنزل الله المائدة ، وصار يوم نزول المائدة عيداً من أعياد الحواريين ثم أسدلت عليه أستار النسيان فلا نجد خبرها اليوم في أناجيلهم التي يعترفون بها .



(4)



مضى عيسى عليه السلام في دعوته حتى أدرك الشر أن عرشه مهدد بالزوال ، وبدأ اليهود يكيدون له ويدسون عند الرومان بشأنه واجتمع مجلس السنهدريم وهوالمجلس التشريعي الأعلى لليهود للتآمر على عيسى عليه السلام. وحين عجز اليهود عن حرب عيسى بدأ التفكير في قتله واتفق معهم واحد من تلاميذه ، ولكن كهنة اليهود لم يكن في سلطتهم اصدار حكم الإعدام ، وكان ذلك من سلطة الوالي الروماني . وتم احكام المؤامرة وتقرر القبض على عيسى وصلبه.

حدث القرآن الكريم أن الله تعالى لم يسمح لبني إسرائيل بقتل عيسى عليه السلام ولا صلبه ، وإنما نجاه الله من كفرهم ورفعه إليه ..
"وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه اهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً..بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيما"
إن عيسى عليه السلام أحس من بني إسرائيل الكفر والتبييت ومؤامرة القتل ، فطمأن الله عيسى ، فقتلوا شخصاً آخر شبهه الله لهم ولم يكن هو المسيح وصلبوه بعد ذلك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الأنبياء أخوة ، دينهم واحد وأمهاتهم شتى وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم فليس بيني وبينه نبيّ"
وقد ورد في الأثر أن عيسى سوف ينزل في آخر الزمان .
.......................................................................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(21)عيسى والحواريون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قهوة احفاد الفراعنه :: الركن الاسلامى :: الانبياء والديانات الاخرى-
انتقل الى: