للطعام والشراب آداب إسلامية جميلة، دَلَّنَا عليها النبي – صلى الله عليه وسلم –، وهذه الآداب لها أهمية كبيرة في حياتنا، فباتباعها نتقرب إلى الله ونطيع الرسول صلى الله عليه وسلم. وهي تعلمنا النظام، وتذكرنا بنعم الله علينا، وتجعل البركة في طعامنا وشرابنا، ومن هذه الآداب:
*بسم الله
· أن نقول قبل أن نبدأ الطعام والشراب :بسم الله
ويستحب أن نذكر التسمية بصوت مسموع ليسمع غيرنا وننبهه عليها. ولو ترك الإنسان التسمية في أول الطعام أو الشراب لسبب ما، ثم تذكر في أثناء أكله أو شربه يستحب أن يقول: بسم الله أوله وآخره .
*الأكل والشرب باليد اليمنى.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :" إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله".[مسلم]
وعن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه – قال: أن رجلا أكل عند رسول الله بشماله فقال صلى الله عليه وسلم:" كُلْ بيمينك". فاستكبر الرجل أن ينفذ أمر رسول الله فقال: لا أستطيع. فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له: لا استطعت. ما منعه إلا الكبر. [مسلم].
* تجنب الطعام والشراب المحرم.
فالمسلم لايأكل ولا يشرب إلا ما أحله الله تعالى له، ويمتنع عن أكل وشرب ما حرمه الله، مثل لحم الخنزير، الخمر.
*الأكل مما يلي أيدينا
الأكل مما يلي أيدينا، إلا إذا كان مما يمكن أن ننتقي منه كالفاكهة.
لأن أكل الإنسان من أمام الآخرين يغضبهم وقد يؤذي مشاعرهم، وقد يؤدي إلى اشمئزازهم من فعله.
قال عمر بن أبي سلمة: " كنت غلامًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة (الإناء)، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام سم الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك. فما زالت تلك طُعمتي بعد."[البخاري].
· * لا نعيب طعامًا أبدًا.
فقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يعيب طعامًا أبدًا، إن أحبه أكله وإن كرهه تركه دون أن يعيبه.
· أن نقول الحمد لله في نهاية الأكل والشرب.
فعلينا أن نحمد الله على ما رزقنا من طعام وشراب من حيث لا حول لنا ولا قوة.
· أن نغسل أيدينا وفمنا قبل الأكل وبعده.
تجنبًا للعدوى بالأمراض المعدية، ويستحب استعمال السواك أو الفرشاة والمعجون لتنظيف الأسنان والفم؛ وذلك لأن النظافة من الإيمان.
أن نتذكر نعمة الله علينا وأن ننوي في أنفسنا أننا نأكل ونشرب لنقوى على عبادة الله.
· عدم الإسراف في الطعام والشراب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسه" [الترمذي].
· دعوة الحاضرين إلى الطعام والشراب.
الاجتماع على الطعام يجعل فيه بركة؛ فقد جاء بعض الصحابة يشكون للنبي أنهم يأكلون ولا يشبعون، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: " فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه" [أبو داود].
· عدم استعمال الأواني المصنوعة من الذهب أو الفضة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يُجَرجِر في بطنه نار جهنم" [مسلم].